(نَتَقْنَا) : نتق قلع ورفع ، ومنه نتق السقاء إذا نفضه ليقتلع
الزبدة منه. هذا وقد اختلف عبارات أهل اللغة في النتق ، فقال أبو عبيدة : هو قلع
الشيء من موضعه والرمي ، ومنه نتق ما في الجراب :إذا نفضه فرمى ما فيه ، وامرأة
ناتق ومنتاق : إذا كانت كثيرة الولادة.
وفي الحديث : «عليكم
بزواج الأبكار ، فإنهن أنتق أرحاما ، وأطيب أفواها ، وأرضى باليسير». وقيل : النتق
: الجذب بشدة ، ومنه نتقت السقاء إذا جذبته بشدة لتقتلع الزبد من فمه. وقال الفراء
: هو الرفع. وقال ابن قتيبة : هو الزعزعة. على أن هذه الاختلافات ترجع الى معنى
واحد. والذي يلفتت النظر هو أن النون والتاء متى استعملا فاء وعينا للكلمة ، فإن
المعنى يحوم حول النزع والقلع والإخراج ، وسنعرض كعادتنا ، تركيب هذين الحرفين ،
فمن ذلك نتأ بمعنى رمى ،
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 489